Friday, March 21, 2014

كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا


أعلم أن الأطباء هم بشر مثلنا، يأكلون ويشربون، وينامون، ويعملون مثلنا ليتقاضوا الأجر، ولكن أليس من المفترض أن يكونوا هؤلاء من صفوة البشر وأن لا يكونوا جشعين للمال! كنت أفترض هذا، ولكن هذا ليس بصحيح، وأنا أتحدث هنا عن أطباء وطبيبات الحمل والولادة في الأردن، ولا أعمم، ولكن دعوني أطرح عليكم قصتي وقصة الأمهات الجديدات في عائلتي.

كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا
كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا


قبل حوالي خمس سنوات براك الله لخمسة نسوة من بنات عائلتي وزوجات أبناء عائلتي بأن بدأن حملهن الأول مجتمعات، وهذا طبيعي حيث أنهم كلهم تزوجوا في نفس الفترة تقريباً، ولكن الغريب في الأمر أن أربعة من أصل الخمسة أنجبن أطفالهم بعملية قيصرية، والوحيدة التي أنجبت بشكل طبيعي لم تنجب في الأردن بل في ألمانيا! 100% نسبة الإنجاب بعملية قيصرية! وبعدهم بفترة حملت واحد منهم للمرة الثانية، وللمرة الثانية على التوالي كنت قيصرية، ثم تبعتها امرأة جديدة وكانت أيضا قيصرية، وقبل أقل من عام أنعم الله عليا بطفلي الأول، والمفاجئة أنها أيضا كانت قيصرية! 100% نسبة الولادة القيصرية لكل من أنجب في الأردن من نساء العائلة! ما هذه الصدفة!

مع اختلاف الأطباء والطبيبات، كلهن أنجبن من خلال عملية قيصرية، وللعلم كلهن راغبات في أن يلدن بشكل طبيعي بلا استثناء، وكلهن دفعن باتجاه أن تكون عملية الولادة بشلك طبيعي، ولكن لم يحدث هذا، بل تعددت الأسباب وكانت النتيجة واحدة، ومن الأسباب التي سمعتها:
  •  رأس الطفل كبير!
  • نقص في ماء الرحم.
  • عدم وجود طلق.
  • التفاف الحبل السري حول رقبة الطفل.
  • ضعف نبض قلب الطفل.
  • الحوض لا يتسع للطفل!!!
  • الرحم صغير ولا يمكنه التمدد أكثر!
  • وغيرها الكثير......

 حاولت زوجتي أن تلد بشكل طبيعي ولكن بعد طول انتظار أخبرتني الطبيبة ان هنالك خطر التهاب على الأم والطفل، وانه يجب أن تخرج الطفل من خلال عملية، وطبعا بعد عناء طول الليل، وعدم فهمي في الطب لأنني لست بطبيب، وقلقي على زوجتي وطفلي، فقط وافقت والدمع في عيني، كلما أتذكر منظر زوجتي وهي تتألم من الجرح ولا تستطيع أن تقف بمفردها بعد العملية أشعر بحزن شديد وأسى، وأصبح هنالك سؤال يراودني دائما، هل كانت زوجتي فعلاً بحاجة لعملية قيصرية أم لا؟! هل من الطبيعي هذه الزيادة الواضحة في حالات الولادة القيصرية؟! إذا كيف أنجبت جدتي تسعة أطفال في المنزل، وكيف أنجبت أمي خمسة أطفال بشكل طبيعي! هل أصبحت نسائنا ضعيفات لهذا الحد؟! أم أن الجشع تسرب إلى سفراء الرحمة!

إحساسي يقول لي أنهم ما عادوا بسفراء رحمة بل بسفراء مال، لا أملك دليلا على ذلك فلست بطبيب، ولكن هل لنا أن نقف وقفة رجل واحد ونقول لكل من تسول له نفسه العبث بصحة زوجاتنا كفى.

هل لكم أن تساعدوني في بدأ حملة لكشف الزيف الذي يحدث، ولنسمي هذه الحلمة "كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا" للحد من ظاهرة تغول الأطباء علينا في أضعف حالتنا، لست بخبير في أمور الحملات سواء على الأرض أو من خلال الأنترنت، وأطلب من كل من له خبرة في هذا الأمر أن يساعدني للحفاظ على صحته زوجاتنا وأطفالنا.

بانتظار أراءكم وتعليقاتكم...

Saturday, March 1, 2014

ساعدوني لتحقيق حُلم

نعم يا أصدقائي، أني أطلب منكم المساعدة في تحقيق حُلم. بعضكم يعرفني من أيام المدرسة، وبعضكم من أيام الجامعة، وبعضكم من خلال عملي، وأني أخاطبكم جميعا بلا استثناء.

كنت دائما أحلم بأن يكون لي تأثير في حياة الناس ومن هم حولي، نجحت في هذا في أجزاءٍ من حياتي، ولكن ليس دائما، فعندما أختلط العمل ومشاغل الحياة بهذا الحلم، تصادم مع واقع عدم القدرة على التوفيق بينهما، فهنالك مشاغل الدنيا واستحقاقات أخر كل شهر من نحية، ومن ناحية أخرى تود أن تساعد غيرك، وهذا ليس بالأمر السهل.

قبل فترة عملت مع مراكز تعزيز الإنتاجية "إرادة" في دراسة ميدانية لواقع الحرف اليدوية في الأردن، وكانت الدراسة تغطي كافة مناطق المملكة بما فيها جيوب الفقر. وتكشف لي من خلال هذه الدراسة الكثير من مشاكل شعبنا.

وتتمثل أكبر هذه المشاكل بثقافة العمل، التي أصبحت في عتاد الماضي. يعتبر العمل هو المصدر الأساسي الطبيعي للدخل سواء للأفراد أو العائلات، ولكن هذا لا ينطبق عندنا، إذ أن الكثير من الشباب أصبح يتطلع للمنح المعطاة للجمعيات للحصول على الدخل، أو القروض التي تتحول إلى قروض معدومة التحصيل، أو السرقة، أو النصب، كل هذه الأبواب من الدخل غير المشروع بدأت بالتفشي فينا.

ومن ناحية أخرى يبقى الشباب النظيف يحاول أن يجد لقمة عيشة في خضم كل هذه الأعمال غير الشرعية من خلال البحث عن وظيفة، هذه الوظيفة التي أصبحت حلم كل خريج وهاجس كل صاحب أسرة، وأمل المراهقين، والتي أصبح الحصول عليها مثل الربح في "اليانصيب".

وهنا أرجع إلى حلمي في مساعدة غيري، ومشكلة تعارضها مع مشاغل حياتي، وفكرت لما لا أجعل الحلم هو نفسه مصدر إلهامي ودخلي ومعاشي! لهذا بدأت بمشروع صغير يحقق هذا الهدف.

يحاول الكثير من الشباب (وهنا أتكلم عن الذكور والإناث) الذين يطرقون الأبواب المشروعة للعيش بناء تجارة صغيرة تعينهم على مصاعب الحياة، ولكن أغلبهم يجد مشكلة كبرى في تسويق هذه التجارة أو الخدمات وخصوصا لقلة خبرتهم وقلة المصادر الناطقة بالعربية التي تعينهم على فهم أسس التجارة والتسويق وتقديم الخدمات.

وهنا نجد أن البعض منهم أتجه إلى الفيسبوك، إذ تجد العديد من المجموعات المختصة بالبيع والشراء داخل الأردن، منها ما هو ناجح ومنها لا يعلم عنه أي أحد، تجد في هذه المجموعات الكثير من أصحاب الأعمال الصغيرة وأغلبها منزلية والقليل من أعداد الزبائن المتابعين لهم، وتجد أيضا ما لا يحصى من الأخطاء التسويقية.

فكرة مشروعي ليست جديدة ولا فريدة، ولكنها مختصة في السوق الأردني فقط، قمنا ببناء منصة إلكترونية لعرض المنتجات (eCommerce Platform)*، يقوم المبدأ الأساسي لهذه المنصة على عرض منتجات أصحاب التجارة الصغيرة والمتوسطة ومحاولة ربطهم بالزبائن، على أن يتصل الزبون مباشرة بصاحب المنتج أو خدمة للحصول عليها، ونحن نقوم بمساعدة أصحاب المنتجات والخدمات بالتسويق لأعمالهم.

أعلم أن الفكرة مطروحة من قبل، وأن غيرنا حاول القيام بها، ولكننا نهدف لعدة نقاط من خلال هذه المنصة، ومنها:

  1. توفير مساحة إعلانية لأصحاب المنتجات لعرض منتجاتهم مجانا ودون أي شروط.
  2. توفير مصادر ناطقة باللغة العربية تساعد الأفراد ببناء تجارتهم والتسويق لها.
  3. ينصب اهتمامنا على السوق الأردني فقط.
  4. نركز على الأفراد وأصحاب الأعمال الصغيرة.
  5. نحاول أن نقوم بتسويق المنتجات لمساعدة أصحابها.
  6. نحاول أن نبني رابطا مباشر بين الزبون وأصحاب المنتجات والخدمات.
أطلقنا على الفكرة اسم "وسط البلد" (www.edowntown.me)، وقمنا بإطلاقها في بداية شهر شباط 2014، لا أنكر أنني أتطلع لمصالح شخصية من هذا المشروع، ولكني أرغب أيضا في مساعدة غيري من خلالها، وأنا أحتاج إلى مساعدتكم لتحقيق أهدافي من الفكرة، وتكمن مساعدتكم فيما يلي:

  1. نشر الموقع بين الذين تعلمون أن لديهم تجارة صغيرة ويدون تسويقها، ويمكنكم زيارة الرابط (www.edowntown.me/openstore) لمعرفة كيفية الاشتراك. وأود أن أركز هنا أن كافة خدماتنا مجانية.
  2. نشر الموقع قدر المستطاع بين أصدقائكم لبناء القاعدة الأساسية من الزبائن.
  3. مساعدتي في إيجاد المصادر العربية التي تساعد أصحاب التجارة الصغيرة من مقالات أو أفلام تعليمية.
وأشكر لكم قراءتكم لما كتبت هنا، وأتطلع لرأيكم.

ملاحظة (*): أنا أتكلم هنا عن منصة إلكترونية (eCommerce Platform) وليس سوق إلكتروني (eCommerce Store).

Wednesday, September 11, 2013

نصائح لمنتجي المأكولات المنزلية في الأردن

في ظل الوضع الاقتصادي السيء الذي يواجه المواطنين في المملكة الأردنية الهاشمية، بدأت ثقافة العيب التي كانت متأصلة في جذور وعادات الأردنيين بالانحلال شيئاً فشيئاً، وهذا يعتبر من المؤشرات الجيدة ومن حسنات الوضع الاقتصادي السيء.



إذ تجد الأن الكثير من العائلات الأردنية تبحث عن مصادر جديدة للدخل لزيادة دخلها الذي كان في الأساس يعتمد على الراتب الوظيفي، سواء كان هذا الراتب يأتي من القطاع العام أو الخاص، ومن أكثر مصادر الدخل التي اصبح الأردنيين يتطلعون إلها هي المأكولات منزلية الصنع، وذلك لرواج المأكولات والأطايب عند جميع أفراد المجتمع الأردني.

وبما أن الشعب الأردني يعتبر جديد في هذا المجال، فإن الكثير من المنتجين يقعون في العديد من الأخطاء، وهذه الأخطاء لمستها في عملي حين شرعت في بيع هذه المنتجات، وفيما يلي بعض النصائح والملاحظات التي أود أن أضعها في يدي منتجي المأكولات المنزلية علها تساعدهم في تحسين منتجاتهم وزيادة دخلهم.

1. "أنا أصنع كل شيء"

هذه الجملة السحرية التي اسمعها من الكثير من البشر الذين يتصلون بي. "أنا أصنع كل شيء"، معنى هذه الجملة أنك تستطيع أن تصنع كافة أنواع المأكولات والمطبوخات بدأ من الألبان التي تحتاج إلى الحليب الطازج من المزارع، مرورا بالمجمدات والبهارات والحلويات والمحاشي والفواكه المجمدة والمخللات وخل والمربيات والدبس بأنواعه (كمان شوي يمكن تحكيلي إنك بتصنع طيارات!!).

من إين لك الوصول إلى كافة المصادر التي تحتاجها لصناعة كل هذه المنتجات! يمكن الوصول إلى المصادر، ولكن من إين لك رأس المال الكافي لتأتي بكافة المواد الأولية لمثل هذه المنتجات بأسعار منافسة، إن كنت تملك رأسمال بهذا الحجم فما حاجتك لعمل المنتوجات من المنزل!

ولنقل أنك تملك رأس المال الكافي لصناعة كل شيء، فمن إين لك الخبرة بصناعة كل شيء بجودة عالية، إلا أن تكون قد عشت مع الحجة أم محمد زوجة جدك السابع الذي كان يتوجب عليها القيام بكل شيء! أو أنك تمتلك فريق عمل ضخم للقيام بكافة هذه الأعمال!

وهنالك مثل يقول "من قال أنه يعلم كل شيء، فهو لا يعلم شيء".

2. التخصص وقائمة المنتجات والأسعار

تبعا للملاحظة الأولى التي أثبتنا فيها أنك لا تستطيع القيام بصناعة كافة المأكولات، فإنك بالتأكيد سوف تقوم بصناعة مواد غذائية معينة حيث أنك تمتلك الخبرة الكافية بكفية صناعتها وأماكن نواجد المواد الأولية التي تحتاجها.

وهنا أصدم عندما يقوم أحد بالاتصال بي ليبيعني منتجاته وأسئلة ماذا ينتج وما هي الأسعار، وتأتي الصدمة من الإجابة التي اسمعها! إذ تنوعت الإجابات ومنها ما كان منطقيا ولكن أكثرها كان كارثيا، وفيما يلي مجموعة من الاجابات التي سمعتها:
  • نحن نصنع كل شيء! وقد قمت بشرح تداعيات هذه الجملة.
  • جميع أنواع المخللات: هنالك العديد من أنواع المخللات التي لا يمكن حصرها، منها الموسمية ومنها ما هو متوفر طوال أيام السنه، ما هي الأنواع التي تصنعها، مثل هذه الإجابة مثل "جميع أنواع المعمول"، "جميع أنواع المجمدات"، أو "أطلب ما شئت"! لا يتمحور الأمر بما أريد أنا أن أشتريه، بل هو يتمحور حول ما تستطيع أنت تصنيعه، وما هو اختصاصك. يقول المثل "سبع صنايع والبخت ضايع"، والمثل يتكلم من واقع، يجب عليك ان تتخصص في إنتاجك لا أن تتشعب، وخصوصا أنك لا تملك رأس مال ضخم ولا فريق عمل كبير.
  • لا أدري ما هو السعر المناسب! أو حدد أنت السعر!: كيف لي أن أحدد السعر الذي يناسبك، لست أنا من قام بشراء المواد الأولية، ولست أنا من قام بعمليات التصنيع، ولم ادفع فاتورة الكهرباء في منزلك، ولا فاتورة المياه، كل هذا قمت به أنت، إذا أنت من يجب أن يحدد السعر الذي تود أن تبيع به، وفي نهاية الأمر إن كان السعر والجودة مناسبين سوف تتم عملية البيع، وغير ذلك فإن الرزق بيد الله سبحانه وتعالي وليس بيدي.
نصيحتي للجميع أكتب قائمة بالمنتجات التي تنتجها وسعر التكلفة لكل صنف وسعر البيع بحيث تكون جاهزة عند أي سؤال لك للأصناف التي تنتجها. عند سؤال أي شخص عن الأصناف التي لديك ما عليك إلا أن ترسل هذه القائمة (طبعا بدون إظهار سعر التكلفة) للزبون. هكذا أنت تبين للزبون أنك على دراية تامة في مقدراتك وماذا تفعل وما هي جودة منتجاتك.

3. تنويع المنتجات وحاجات السوق

السوق الأردني سوق صغير الحجم ولا يوجد في الكثير من فرص البيع، ولهذا يجب عليك أن تتميز في منتجاتك وأن تنوعها، وهنا لا أقصد أن تنتج كل شيء، بل أقصد أن تنتج ما لا ينتجه غيرك، فعلى سبيل المثال فإن ثلاثة من أصل كل خمس سيدات يقمن بالاتصال بي ينتجون الكبة! كأن الأردنيين لا يعلمون كيف يصنعون شيئاً سوى الكبة! هنالك العديد من المنتجات الأخرى التي يحتاجها السوق الأردني مثل المخللات، والألبان، والأجبان، وجميد، والأعشاب، وغيرها الكثير، فأنظر ما هو الشيء الذي فيه نقص بالإنتاج وتعلم إنتاجه.

4. الجودة ومنافسة الأسعار ومصادر المواد الأساسية

إلي كل من ينتج المأكولات في المنزل، لست أنت الوحيد (أو الوحيدة) الذي يقوم بالإنتاج! الثقة بالنفس شيء جيد ولكن لا تبخس عمل غيرك!

أتلقى الاتصالات بشكل يومي من المنتجين والمنتجات والكل يقول لي نفس الجملة "لن تجد بجودة منتجاتي!"، ولكن حقيقة الأمر مخالفة تماما، إذ أن سياستي في التعامل مع المنتجين تعتمد على التذوق في المقام الأول، وهذا يعني أني تذوقت العديد من الأصناف والكثير منها له نكهة طيبة جدا، مما يعني أنك لست الوحيد الذي ينتج طعاما لذيذاً.

وهذا يقودني للنقطة الثانية وهي السعر، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تغتر بجودة منتجك لكي ترفع السعر بشكل مبالغ فيه، فمثلما أن طعامك مميز، فإن غيرك عنده طعامٌ مميز أيضا ولكن بسعر أقل منك، فيجب أن يكون سعرك في متناول اليد للزبائن والذي يأهلك لأن تبقى داخل المنافسة في السوق. ولا يعني أن يكون سعرك في متناول اليد أن تبيع بسعر قد تخسر به. 

هنالك جملة سمعتها من أحد التجار وتقول "الشطارة في الشراء وليس في البيع"، ومعنى هذه الجملة أنه كلما وفرت في سعر المواد الأولية الداخلة في المنتج، كلما كان هامش الربح أكبر والسعر منافس أكثر.

ولا يعني أن رخص سعر المادة أنها سيئة الطعم، ولأقل لكم قصة من تجربة شخصية حيث أن أحد أفراد أسرتي تقوم بصناعة الحلويات. في بادئ الأمر كانت تتعامل مع أحد أنواع الزبدة الفاخرة المشهورة، والتي كانت بالضرورة مرتفعة السعر لشهرتها، مما كان يأثر على السعر النهائي للمنتج والذي لم يساعدني في تسويق هذا المنتج، وكانت على قناعة بأن هذه الزبدة هي الوحدة التي تصلح وذلك تبعا لشهرتها، ولكنها اقتنعت بأن تبدأ البحث عن غيرها من البدائل الأرخص ثمنا، وفعلا قامت بالتجربة وجلبت العديد من الأنواع، كان منها ما هو سيء الطعم فلم نتعامل معه مرة أخرى وكان منها ما هو لذيذ جدا، وكانت النتيجة النهائية أننا وجدا نوعا سعره ربع سعر النوع المشهور ولكنه ألذ منه في الحلويات. مما يعني انه قد تجد بدائل أرخص وذات جودة عالية للمواد الأولية.

ومن ناحية أخرى، لا تقوم بشراء المواد الأولية من أي محل أو بقالة، بل قم بالبحث عن المحل الذي يعطيك هذه المادة بأرخص سعر، وقم باستغلال العروض التي تقوم بها المولات والمحلات بالقالة الكبيرة، فإن هذه العروض قد توفر عليك ما يصل إلى 15% من تكلفة المنتج.

5. التغليف والملصق التعريفي

يستهين الكثير من المنتجين بأهمية التغليف والملصق التعريفي، خصوصا منتجي المأكولات المنزلية، حيث يسود اعتقاد لدى الكثيرين بأن لا حجه لغلاف مرتب وملصق تعرفي بما أن المنتج مصنوع في المنزل، وكأن كلمة "صناعة منزلية" عبارة عن سحر يغطي الأبصار ليقوم الزبون بشراء المنتجات دون أن يعلم تفاصيلها، وهذا أكبر خطء.

الزبون ليس بالشخص الغبي وخصوصا في موضوع المأكولات، وخصوصا إن كان سيطعم هذه المأكولات لعائلته، فإن أهم شيء عنده أن يتأكد من سلامة المأكولات قبل أن يشتريها، فمن الطبيعي أن يقوم بالتأكد من إحكام إغلاق التغليف للمواد الغذائية، وهذا يتطلب من المُنتج أن يكون على دراية بكيفية تغليف المنتجات بحيث لا تتلف خلال فترة التخزين.

وهذا لا يعني أيضا أن تهتم بالتغليف بشكل زائد عن الحد، إذ أن هذا أيضا يرفع التكلفة، وليس هذا المراد، فعلى سبيل المثال فإن أفضل وأرخص طريقة لتخزين الزعتر المكلف (الجاهز للأكل مع السمسم والسماق) هي وضعة بأكياس النايلون الشفافة من طبقتين، وأن يحكم إغلاق كل طبقة من خلال الكبس الحراري وليس الربط! إذ أن الربط يعطي فكرة للزبون بأن المُنتِج لا يعلم أهمية النظافة في الإنتاج، لذلك يجب أن تستخدم المكبس الحراري، والذي لا يعتبر ذا تكلفة عالية، إذ يمكن جلب الحجم الصغير منه بتكلفة لا تعدى الخمسة عشر دينار.

ولا يجب أن ننسى أهمية الملصق التعريفي، إذ أن له أهمية كبيرة على الصعيدين التسويقي ومستوى تقبل الزبائن للمنتج، إذ أن المعلومات الموجودة على الملصق تزيد من اطمئنان الزبون للبضائع إذ أنه يتأكد من معرفة الصانع بأسرار صنعته ويساعده أيضا بمعرفة جودة المُنتَج، ومن ناحية أخرى يساعد الملصق الزبون على تحديد اصحاب المذاق الجيد والجودة العالية من المنتجين مما يجعله يبحث مرة أخرى عن نفس المُنتَج، مما يعني زيادة مبيعات المُنتِج.

ويمكن صناعة الملصق التعريفي بأبسط الأدوات وبدون أي تكاليف مرتفعة، إذ أن كل ما تحتاجه عبارة عن أوراق قابلة للالتصاق وهي متوفرة في المكتبات بأسعار زهيدة، ويمكنكم الكتابة عليها إما بخط اليد أو من خلال استخدام الطابعة المنزلية. ولكن المهم أن تحتوي على المعلومات التالية:

  • المُنتِج: هذه المعلومة هي أهم معلومة على الإطلاق في الملصق، فهي التي تعرف الزبون بصاحب هذه المنتجات، والتي إن أُعجب بها سوف يعود للبحث عنها مرة أخرى.
  • الصنف: أي ما هي المادة الغذائية الموجودة داخل هذا العبوة أو الكيس، فليس لكافة الزبائن المعرفة بكافة المواد الغذائية، وغير ذلك فإن الكثير من المواد متشابه الشكل ولا يدل على اختلافها إلا الاسم المذكور على الملصق، ومن الأمثلة على هذا السمبوسك، فهنالك سمبوسك محشي باللحمة، وهنالك ما هو محشي بالجبنة.
  • تاريخ الإنتاج والانتهاء: وهذه المعلومة مهمة جدا، إذ أنه من المعلوم لدى الجميع ومن كافة طبقات المجتمع أن الطعام منتهي الصلاحية يؤدي إلى مشاكل صحية الجميع في غنى عنها، لذا لا بد من ذكر تاريخ الإنتاج والانتهاء، ويجب أن تعلموا أن أغلب الزبائن لا يقومون بشراء المواد الغذائية إلا إن تأكدوا أن فترة صلاحيتها لم تنتهي بعد.
  • الوزن أو الكمية: إذ يتطلع الزبون دائما إلى الكمية التي يود شرائها، حيث أن المقارنة دائما تعتمد على السعر والوزن أو الكمية، فيجب أن تكون الكمية واضحة للزبون، ولا يجب أن تنسى ذكر الوزن القائم والصافي إن كانت العبوة المستخدمة ثقيلة الوزن مثل مرطبان الزجاج.
  • كيفية الحفظ: في الكثير من الأحيان تتلف المنتجات الغذائية بسبب سوء حفظ الزبون لها، مما يؤدي إلى إلقاء اللائمة على المُنتِج، مع أن الخطء قد صدر من الزبون، لذلك يجب أن تكون شروط الحفظ واضحة للمستهلك، ومن هذه الشروط أن تحفظ مجمدة أو بعيدة عن الرطوبة أو أن لا ينقص مستوى المياه وما إلى ذلك.
  • المكونات: ولا يطلب منك هنا كشف سرك، ولكن للزبون الحق في معرفة ماذا سوف يأكل، فهنا يتم ذكر المكونات دون ذكر النسب.
  • طريقة التحضير: وهذه المعلومة مهمة في حال أن المأكولات غير جاهزة للأكل مثل الكبة والسمبوسك المجمد، لأنها توضح أفضل طريقة للتحظير بحيث يحصل المستهلك على أفضل طعم، أما بالنسبة للمواد الغذائية الجاهزة للأكل مثل المخللات فلا داعي لذكر هذه المعلومة.

والصورة التالية توضح نموذج للاصق التعريفي مع بعض الشروحات (اضغط على الصورة لتكبيرها):




أرجو أن تكون هذه المعلومات قد فادتكم، وهذه نصائحي لكل من يعمل في مجال المأكولات المنزلية. ونحن في أيضا في بحث مستمر لمنتجين جدد لكي نضمهم إلى شبكتنا لبيع المنتجات المنزلية.



Sunday, May 19, 2013

Things will make you lose you business (Part 1)

This is not the first time to have a business for my own. I lost the last one for many reasons. Some of them were out of my hand. But there are man mistakes I made too. Losing your business is not the end of the world, yet you can go forward work for others or start another one. Here are few mistakes I want to advice anyone trying to establish a business to keep away from:


Mistake 1: Being a friend for your employees

You should communicate to your employee with respect and be open minded when you are talking to them. But don't make them your friends. When you become a friend to someone you keep trying to not heart him. This will lead you to the point where you cant tell them that they busted in the task you assigned to them. So always keep distance between you and them.

Mistake 2: High Running Costs

In general business which depends on services have a higher running cost. But this don't mean keeping it that high. When your share in the market is low and the income is very low, don't think that paying the salaries and the rent from your own pocket will solve the issue. The best way is to cut your expenses. Do a layoff, rent a smaller place, don't use the AC, do anything to cut the expenses, but don't pay them from your own pocket.

Mistake 3: The Loans

Keep away from them. Don't slip into that hole. Loans are dangerous, especially when your market share is very small. At the end of the month if you don't have enough money to pay your monthly payment, the bank will multiple it by 1.8 or 1.9. And if another month passed and you didn't pay. This means that you slipped into the tar pits.

When you take a loan, you should be sure 300% that your income will cover the monthly payment. If you have a doubt for 1% that your income will not cover it, don't take it. In case at the end of the month you have enough money for the salaries or the loan payment, pay for the bank and ask your employee to wait a little bit.

Mistake 4: Be Optimistic

Always take you decisions while you are calculating for the worst case scenario. This way you will be preparing for the worst. If when the good things come, this means you will be very happy.

Mistake 5: Trusting your partners more than the right limit

It is good to trust your partners. This is the thing which make the company going forward. When you lose the trust on them and you stop believing on them it is better to break the partnership before thing start to turn ugly.

And always keep everything on paper. In case some of the partners said he will take the risk of a certain decision, sign him/her on the responsibility of that decision.

On another post I will tell you more about things you have to be away from...

Thursday, April 25, 2013

Tips for uncontrollable people - Part 1

I am writing this article because I was on of these uncontrollable people. And this thing has ruin my life for so many years. And this article are directly for the creative people which no one can control.



Being a creative does not mean you are better than others. You as same as the others as good things and other bad things. But because you are good in few things that does not mean you are the best in everything.

We have a quote in Jordan says "X stand in the crowd where ever you through him". What we really mean is this man is good in everything he do, he is quick learner, creative, looking for the future, and in most cases uncontrollable.

When you work in organizations which contain a lot of people and regulations, being an uncontrollable person means not following these regulations. Your managers will pass for these unfollowing issue once, twice, three times, even ten or twenty times. But at the end of the day there cup will filled by the problems which your attitude made and say goodbye for you.

These regulations has been put for a reason, and I am sure the owners for these organizations are knowing there needs better than you. So don't be a smart ass and stick your nose in everything. Also please keep your mouth shut and don't share your opinion about people. Because later on years later, you will discover that they was right, not you!

This what I have to say now, and later on. I will tell you more. :)

The story of Farah Balcony & Jordanian Handicrafts White Book

In 2012/2013 I made a career change. I decide to leave the technology behind me and move forward to use the technology and internet rather than working on building platforms and software. Jordan is not an easy place to do a career change on it, especially in this difficult economic time. For that I had to take the risk and change my career through establishing a new business for me.

I am not a single worker, I have to work through a team. For that I backed to my old friend +Ahmad Farah who I worked with many times before. Ahmad is a very good managerial person. He managed his multiple second hand clothes stores for years. And he is great in research, cash flow  & resources management, understanding peoples, and figuring out how to build businesses.

Together we start thinking in our abilities, backgrounds, connections, available opportunities, passion, and so on. We discovered a new land we can invest our abilities in. This land is eCommerce. eCommerce is well known and used in the first world. But in the third world it is still not trust-able! But we are sure it will be in the next few years. On the other hand both of us are passion for wood, ancient things, recycling, art, and handmade products.

There is an old quote say "If you make what you love, you will never work". And after we looked for our abilities and passion we decide to make this quote a life style for us by selling handicrafts through eCommerce. This was the first step we made in our establishment +Farah Balcony.

Farah Balcony - Jordanian Handicrafts


Later on we start doing research about the handicrafts, its possibilities and limitations. We found a lot of things we can do especially that we decide to sell only Jordanian handicrafts. But this research was not enough to build the right business model. 




If we want to sell handicrafts, we need to find craftsmen who make them! So we looked though our connections, and we found an organization which could help is in reaching these craftsmen. We went to IRADA, the largest arm for development and the most prevalent one in the Ministry of Planning and International Cooperation in Jordan. 


IRADA



Together we start a project to make a white book for the reality, abilities, and problems of the artisans and craftsmen in Jordan. The project period was six months, within the project we visited more than 160 craftsmen in all regions of Jordan including crowded and remote areas. We documented all types of artisans such as individuals, shops, and associations.



The results we found by this field study was extraordinary. We got bad news in some aspects, but we also got much good news too. We found wonderful products which hard to find in anywhere else such as very beautiful traditional dress in modern designs, ancient pottery, and some unique wooden piece of art products.


Jordanian Handicrafts



Also we find a lot of natural resources that could make a great impact on the local society such as olive oil when you use it in soap and cosmetics, gemstones, and the wonderful dead sea.


Jordan Naturals



If we used these resources and abilities, we could make a real change in the lives of many people who are working in this sector. I hope we find the help to market the Jordanian handicrafts world wide. And I am sure it will make change.



We will keep posting about the things we found and the things we will. And at the end let me say for all craftsmen and artisans "we are looking to sell you products, but please show us your best!".

Thursday, October 18, 2012

Software building as Industry not handicraft

As it is known for all the people who work in the software, programming is the main tool for building application, games, online tools, etc... Each application is a master piece and it requires the complexity of the human mind to craft its features and making it work in the right way.


A lot of tools these days are available for making the programming a simpler task. But programming is still programming. I managed a software house for two years and I know that at the end of the day if you don't have a smart developers, you will stuck and you will fail in deliver the application for the client even if you are the best manager in the world. You need the developer to write the code for you.

Sunday, August 12, 2012

مهمه إلى الجنوب - الجزء الأول

في يوم الخميس تلقيت إتصالا من صديقي الذي يعمل في مراكز تعزير الإنتاجية إرادة يطلب مني القدوم معه في مهمة إلى الجنوب لتوثيق و تصوير أهم المنتجات التي تنتجها المشاريع و الجمعيات التي تقع تحت مظلتها.

إرادة إحدى أهم و أكثر مشاريع وزارة التخطيط نجاحا في دعم المشاريع الصغيرة و المتوسطة في المملكة، الدعم الذي تقدمة إرادة يتضمن الكثير من الميزات مثل التدريب و الدعم الفني و دراسات الجدوى و حديثا بدأ التسويق للمنتجات يدخل تحت مظلتها. و أحد أهم الأمور التي تجعل العمل مع إرادة فعالا هو عدم تعاملها المالي مع الشاريع فهي لا تعطي المنح و لا تقرض النقود و بالمقابل فإن خدماتها مجانية تماما، مما يجعلها الملاذ الأمن و الأفضل لجميع المشاريع الصغيرة و المتوسطة عند حاجتها للنصيحة و الدعم الفني و التقني.

Thursday, January 5, 2012

4 hot Microsoft technologies coming in 2012

By J. Peter Bruzzese
Source: InfoWorld

The year 2012 brings with it prophecies (of doom, unfortunately -- thanks, Mayans), predictions, and promises in every industry. While I'm no seer of the future, there are four tools and toys I'm particularly anticipating from Microsoft this new year, after 2011's relative dearth of tools and toys from the company.


Wednesday, January 4, 2012

10 programming languages that could shake up IT


Source: InfoWorld

Do we really need another programming language? There is certainly no shortage of choices already. Between imperative languages, functional languages, object-oriented languages, dynamic languages, compiled languages, interpreted languages, and scripting languages, no developer could ever learn all of the options available today.