أعلم أن الأطباء هم بشر مثلنا، يأكلون ويشربون، وينامون، ويعملون مثلنا ليتقاضوا الأجر، ولكن أليس من المفترض أن يكونوا هؤلاء من صفوة البشر وأن لا يكونوا جشعين للمال! كنت أفترض هذا، ولكن هذا ليس بصحيح، وأنا أتحدث هنا عن أطباء وطبيبات الحمل والولادة في الأردن، ولا أعمم، ولكن دعوني أطرح عليكم قصتي وقصة الأمهات الجديدات في عائلتي.
كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا |
قبل حوالي خمس سنوات براك الله لخمسة نسوة من بنات عائلتي وزوجات أبناء عائلتي بأن بدأن حملهن الأول مجتمعات، وهذا طبيعي حيث أنهم كلهم تزوجوا في نفس الفترة تقريباً، ولكن الغريب في الأمر أن أربعة من أصل الخمسة أنجبن أطفالهم بعملية قيصرية، والوحيدة التي أنجبت بشكل طبيعي لم تنجب في الأردن بل في ألمانيا! 100% نسبة الإنجاب بعملية قيصرية! وبعدهم بفترة حملت واحد منهم للمرة الثانية، وللمرة الثانية على التوالي كنت قيصرية، ثم تبعتها امرأة جديدة وكانت أيضا قيصرية، وقبل أقل من عام أنعم الله عليا بطفلي الأول، والمفاجئة أنها أيضا كانت قيصرية! 100% نسبة الولادة القيصرية لكل من أنجب في الأردن من نساء العائلة! ما هذه الصدفة!
مع اختلاف الأطباء والطبيبات، كلهن أنجبن من خلال عملية قيصرية، وللعلم كلهن راغبات في أن يلدن بشكل طبيعي بلا استثناء، وكلهن دفعن باتجاه أن تكون عملية الولادة بشلك طبيعي، ولكن لم يحدث هذا، بل تعددت الأسباب وكانت النتيجة واحدة، ومن الأسباب التي سمعتها:
- رأس الطفل كبير!
- نقص في ماء الرحم.
- عدم وجود طلق.
- التفاف الحبل السري حول رقبة الطفل.
- ضعف نبض قلب الطفل.
- الحوض لا يتسع للطفل!!!
- الرحم صغير ولا يمكنه التمدد أكثر!
- وغيرها الكثير......
حاولت زوجتي أن تلد بشكل طبيعي ولكن بعد طول انتظار أخبرتني الطبيبة ان هنالك خطر التهاب على الأم والطفل، وانه يجب أن تخرج الطفل من خلال عملية، وطبعا بعد عناء طول الليل، وعدم فهمي في الطب لأنني لست بطبيب، وقلقي على زوجتي وطفلي، فقط وافقت والدمع في عيني، كلما أتذكر منظر زوجتي وهي تتألم من الجرح ولا تستطيع أن تقف بمفردها بعد العملية أشعر بحزن شديد وأسى، وأصبح هنالك سؤال يراودني دائما، هل كانت زوجتي فعلاً بحاجة لعملية قيصرية أم لا؟! هل من الطبيعي هذه الزيادة الواضحة في حالات الولادة القيصرية؟! إذا كيف أنجبت جدتي تسعة أطفال في المنزل، وكيف أنجبت أمي خمسة أطفال بشكل طبيعي! هل أصبحت نسائنا ضعيفات لهذا الحد؟! أم أن الجشع تسرب إلى سفراء الرحمة!
إحساسي يقول لي أنهم ما عادوا بسفراء رحمة بل بسفراء مال، لا أملك دليلا على ذلك فلست بطبيب، ولكن هل لنا أن نقف وقفة رجل واحد ونقول لكل من تسول له نفسه العبث بصحة زوجاتنا كفى.
هل لكم أن تساعدوني في بدأ حملة لكشف الزيف الذي يحدث، ولنسمي هذه الحلمة "كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا" للحد من ظاهرة تغول الأطباء علينا في أضعف حالتنا، لست بخبير في أمور الحملات سواء على الأرض أو من خلال الأنترنت، وأطلب من كل من له خبرة في هذا الأمر أن يساعدني للحفاظ على صحته زوجاتنا وأطفالنا.
بانتظار أراءكم وتعليقاتكم...