Friday, March 21, 2014

كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا


أعلم أن الأطباء هم بشر مثلنا، يأكلون ويشربون، وينامون، ويعملون مثلنا ليتقاضوا الأجر، ولكن أليس من المفترض أن يكونوا هؤلاء من صفوة البشر وأن لا يكونوا جشعين للمال! كنت أفترض هذا، ولكن هذا ليس بصحيح، وأنا أتحدث هنا عن أطباء وطبيبات الحمل والولادة في الأردن، ولا أعمم، ولكن دعوني أطرح عليكم قصتي وقصة الأمهات الجديدات في عائلتي.

كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا
كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا


قبل حوالي خمس سنوات براك الله لخمسة نسوة من بنات عائلتي وزوجات أبناء عائلتي بأن بدأن حملهن الأول مجتمعات، وهذا طبيعي حيث أنهم كلهم تزوجوا في نفس الفترة تقريباً، ولكن الغريب في الأمر أن أربعة من أصل الخمسة أنجبن أطفالهم بعملية قيصرية، والوحيدة التي أنجبت بشكل طبيعي لم تنجب في الأردن بل في ألمانيا! 100% نسبة الإنجاب بعملية قيصرية! وبعدهم بفترة حملت واحد منهم للمرة الثانية، وللمرة الثانية على التوالي كنت قيصرية، ثم تبعتها امرأة جديدة وكانت أيضا قيصرية، وقبل أقل من عام أنعم الله عليا بطفلي الأول، والمفاجئة أنها أيضا كانت قيصرية! 100% نسبة الولادة القيصرية لكل من أنجب في الأردن من نساء العائلة! ما هذه الصدفة!

مع اختلاف الأطباء والطبيبات، كلهن أنجبن من خلال عملية قيصرية، وللعلم كلهن راغبات في أن يلدن بشكل طبيعي بلا استثناء، وكلهن دفعن باتجاه أن تكون عملية الولادة بشلك طبيعي، ولكن لم يحدث هذا، بل تعددت الأسباب وكانت النتيجة واحدة، ومن الأسباب التي سمعتها:
  •  رأس الطفل كبير!
  • نقص في ماء الرحم.
  • عدم وجود طلق.
  • التفاف الحبل السري حول رقبة الطفل.
  • ضعف نبض قلب الطفل.
  • الحوض لا يتسع للطفل!!!
  • الرحم صغير ولا يمكنه التمدد أكثر!
  • وغيرها الكثير......

 حاولت زوجتي أن تلد بشكل طبيعي ولكن بعد طول انتظار أخبرتني الطبيبة ان هنالك خطر التهاب على الأم والطفل، وانه يجب أن تخرج الطفل من خلال عملية، وطبعا بعد عناء طول الليل، وعدم فهمي في الطب لأنني لست بطبيب، وقلقي على زوجتي وطفلي، فقط وافقت والدمع في عيني، كلما أتذكر منظر زوجتي وهي تتألم من الجرح ولا تستطيع أن تقف بمفردها بعد العملية أشعر بحزن شديد وأسى، وأصبح هنالك سؤال يراودني دائما، هل كانت زوجتي فعلاً بحاجة لعملية قيصرية أم لا؟! هل من الطبيعي هذه الزيادة الواضحة في حالات الولادة القيصرية؟! إذا كيف أنجبت جدتي تسعة أطفال في المنزل، وكيف أنجبت أمي خمسة أطفال بشكل طبيعي! هل أصبحت نسائنا ضعيفات لهذا الحد؟! أم أن الجشع تسرب إلى سفراء الرحمة!

إحساسي يقول لي أنهم ما عادوا بسفراء رحمة بل بسفراء مال، لا أملك دليلا على ذلك فلست بطبيب، ولكن هل لنا أن نقف وقفة رجل واحد ونقول لكل من تسول له نفسه العبث بصحة زوجاتنا كفى.

هل لكم أن تساعدوني في بدأ حملة لكشف الزيف الذي يحدث، ولنسمي هذه الحلمة "كفى تجارة بزوجاتنا وأطفالنا" للحد من ظاهرة تغول الأطباء علينا في أضعف حالتنا، لست بخبير في أمور الحملات سواء على الأرض أو من خلال الأنترنت، وأطلب من كل من له خبرة في هذا الأمر أن يساعدني للحفاظ على صحته زوجاتنا وأطفالنا.

بانتظار أراءكم وتعليقاتكم...

Saturday, March 1, 2014

ساعدوني لتحقيق حُلم

نعم يا أصدقائي، أني أطلب منكم المساعدة في تحقيق حُلم. بعضكم يعرفني من أيام المدرسة، وبعضكم من أيام الجامعة، وبعضكم من خلال عملي، وأني أخاطبكم جميعا بلا استثناء.

كنت دائما أحلم بأن يكون لي تأثير في حياة الناس ومن هم حولي، نجحت في هذا في أجزاءٍ من حياتي، ولكن ليس دائما، فعندما أختلط العمل ومشاغل الحياة بهذا الحلم، تصادم مع واقع عدم القدرة على التوفيق بينهما، فهنالك مشاغل الدنيا واستحقاقات أخر كل شهر من نحية، ومن ناحية أخرى تود أن تساعد غيرك، وهذا ليس بالأمر السهل.

قبل فترة عملت مع مراكز تعزيز الإنتاجية "إرادة" في دراسة ميدانية لواقع الحرف اليدوية في الأردن، وكانت الدراسة تغطي كافة مناطق المملكة بما فيها جيوب الفقر. وتكشف لي من خلال هذه الدراسة الكثير من مشاكل شعبنا.

وتتمثل أكبر هذه المشاكل بثقافة العمل، التي أصبحت في عتاد الماضي. يعتبر العمل هو المصدر الأساسي الطبيعي للدخل سواء للأفراد أو العائلات، ولكن هذا لا ينطبق عندنا، إذ أن الكثير من الشباب أصبح يتطلع للمنح المعطاة للجمعيات للحصول على الدخل، أو القروض التي تتحول إلى قروض معدومة التحصيل، أو السرقة، أو النصب، كل هذه الأبواب من الدخل غير المشروع بدأت بالتفشي فينا.

ومن ناحية أخرى يبقى الشباب النظيف يحاول أن يجد لقمة عيشة في خضم كل هذه الأعمال غير الشرعية من خلال البحث عن وظيفة، هذه الوظيفة التي أصبحت حلم كل خريج وهاجس كل صاحب أسرة، وأمل المراهقين، والتي أصبح الحصول عليها مثل الربح في "اليانصيب".

وهنا أرجع إلى حلمي في مساعدة غيري، ومشكلة تعارضها مع مشاغل حياتي، وفكرت لما لا أجعل الحلم هو نفسه مصدر إلهامي ودخلي ومعاشي! لهذا بدأت بمشروع صغير يحقق هذا الهدف.

يحاول الكثير من الشباب (وهنا أتكلم عن الذكور والإناث) الذين يطرقون الأبواب المشروعة للعيش بناء تجارة صغيرة تعينهم على مصاعب الحياة، ولكن أغلبهم يجد مشكلة كبرى في تسويق هذه التجارة أو الخدمات وخصوصا لقلة خبرتهم وقلة المصادر الناطقة بالعربية التي تعينهم على فهم أسس التجارة والتسويق وتقديم الخدمات.

وهنا نجد أن البعض منهم أتجه إلى الفيسبوك، إذ تجد العديد من المجموعات المختصة بالبيع والشراء داخل الأردن، منها ما هو ناجح ومنها لا يعلم عنه أي أحد، تجد في هذه المجموعات الكثير من أصحاب الأعمال الصغيرة وأغلبها منزلية والقليل من أعداد الزبائن المتابعين لهم، وتجد أيضا ما لا يحصى من الأخطاء التسويقية.

فكرة مشروعي ليست جديدة ولا فريدة، ولكنها مختصة في السوق الأردني فقط، قمنا ببناء منصة إلكترونية لعرض المنتجات (eCommerce Platform)*، يقوم المبدأ الأساسي لهذه المنصة على عرض منتجات أصحاب التجارة الصغيرة والمتوسطة ومحاولة ربطهم بالزبائن، على أن يتصل الزبون مباشرة بصاحب المنتج أو خدمة للحصول عليها، ونحن نقوم بمساعدة أصحاب المنتجات والخدمات بالتسويق لأعمالهم.

أعلم أن الفكرة مطروحة من قبل، وأن غيرنا حاول القيام بها، ولكننا نهدف لعدة نقاط من خلال هذه المنصة، ومنها:

  1. توفير مساحة إعلانية لأصحاب المنتجات لعرض منتجاتهم مجانا ودون أي شروط.
  2. توفير مصادر ناطقة باللغة العربية تساعد الأفراد ببناء تجارتهم والتسويق لها.
  3. ينصب اهتمامنا على السوق الأردني فقط.
  4. نركز على الأفراد وأصحاب الأعمال الصغيرة.
  5. نحاول أن نقوم بتسويق المنتجات لمساعدة أصحابها.
  6. نحاول أن نبني رابطا مباشر بين الزبون وأصحاب المنتجات والخدمات.
أطلقنا على الفكرة اسم "وسط البلد" (www.edowntown.me)، وقمنا بإطلاقها في بداية شهر شباط 2014، لا أنكر أنني أتطلع لمصالح شخصية من هذا المشروع، ولكني أرغب أيضا في مساعدة غيري من خلالها، وأنا أحتاج إلى مساعدتكم لتحقيق أهدافي من الفكرة، وتكمن مساعدتكم فيما يلي:

  1. نشر الموقع بين الذين تعلمون أن لديهم تجارة صغيرة ويدون تسويقها، ويمكنكم زيارة الرابط (www.edowntown.me/openstore) لمعرفة كيفية الاشتراك. وأود أن أركز هنا أن كافة خدماتنا مجانية.
  2. نشر الموقع قدر المستطاع بين أصدقائكم لبناء القاعدة الأساسية من الزبائن.
  3. مساعدتي في إيجاد المصادر العربية التي تساعد أصحاب التجارة الصغيرة من مقالات أو أفلام تعليمية.
وأشكر لكم قراءتكم لما كتبت هنا، وأتطلع لرأيكم.

ملاحظة (*): أنا أتكلم هنا عن منصة إلكترونية (eCommerce Platform) وليس سوق إلكتروني (eCommerce Store).