Saturday, March 1, 2014

ساعدوني لتحقيق حُلم

نعم يا أصدقائي، أني أطلب منكم المساعدة في تحقيق حُلم. بعضكم يعرفني من أيام المدرسة، وبعضكم من أيام الجامعة، وبعضكم من خلال عملي، وأني أخاطبكم جميعا بلا استثناء.

كنت دائما أحلم بأن يكون لي تأثير في حياة الناس ومن هم حولي، نجحت في هذا في أجزاءٍ من حياتي، ولكن ليس دائما، فعندما أختلط العمل ومشاغل الحياة بهذا الحلم، تصادم مع واقع عدم القدرة على التوفيق بينهما، فهنالك مشاغل الدنيا واستحقاقات أخر كل شهر من نحية، ومن ناحية أخرى تود أن تساعد غيرك، وهذا ليس بالأمر السهل.

قبل فترة عملت مع مراكز تعزيز الإنتاجية "إرادة" في دراسة ميدانية لواقع الحرف اليدوية في الأردن، وكانت الدراسة تغطي كافة مناطق المملكة بما فيها جيوب الفقر. وتكشف لي من خلال هذه الدراسة الكثير من مشاكل شعبنا.

وتتمثل أكبر هذه المشاكل بثقافة العمل، التي أصبحت في عتاد الماضي. يعتبر العمل هو المصدر الأساسي الطبيعي للدخل سواء للأفراد أو العائلات، ولكن هذا لا ينطبق عندنا، إذ أن الكثير من الشباب أصبح يتطلع للمنح المعطاة للجمعيات للحصول على الدخل، أو القروض التي تتحول إلى قروض معدومة التحصيل، أو السرقة، أو النصب، كل هذه الأبواب من الدخل غير المشروع بدأت بالتفشي فينا.

ومن ناحية أخرى يبقى الشباب النظيف يحاول أن يجد لقمة عيشة في خضم كل هذه الأعمال غير الشرعية من خلال البحث عن وظيفة، هذه الوظيفة التي أصبحت حلم كل خريج وهاجس كل صاحب أسرة، وأمل المراهقين، والتي أصبح الحصول عليها مثل الربح في "اليانصيب".

وهنا أرجع إلى حلمي في مساعدة غيري، ومشكلة تعارضها مع مشاغل حياتي، وفكرت لما لا أجعل الحلم هو نفسه مصدر إلهامي ودخلي ومعاشي! لهذا بدأت بمشروع صغير يحقق هذا الهدف.

يحاول الكثير من الشباب (وهنا أتكلم عن الذكور والإناث) الذين يطرقون الأبواب المشروعة للعيش بناء تجارة صغيرة تعينهم على مصاعب الحياة، ولكن أغلبهم يجد مشكلة كبرى في تسويق هذه التجارة أو الخدمات وخصوصا لقلة خبرتهم وقلة المصادر الناطقة بالعربية التي تعينهم على فهم أسس التجارة والتسويق وتقديم الخدمات.

وهنا نجد أن البعض منهم أتجه إلى الفيسبوك، إذ تجد العديد من المجموعات المختصة بالبيع والشراء داخل الأردن، منها ما هو ناجح ومنها لا يعلم عنه أي أحد، تجد في هذه المجموعات الكثير من أصحاب الأعمال الصغيرة وأغلبها منزلية والقليل من أعداد الزبائن المتابعين لهم، وتجد أيضا ما لا يحصى من الأخطاء التسويقية.

فكرة مشروعي ليست جديدة ولا فريدة، ولكنها مختصة في السوق الأردني فقط، قمنا ببناء منصة إلكترونية لعرض المنتجات (eCommerce Platform)*، يقوم المبدأ الأساسي لهذه المنصة على عرض منتجات أصحاب التجارة الصغيرة والمتوسطة ومحاولة ربطهم بالزبائن، على أن يتصل الزبون مباشرة بصاحب المنتج أو خدمة للحصول عليها، ونحن نقوم بمساعدة أصحاب المنتجات والخدمات بالتسويق لأعمالهم.

أعلم أن الفكرة مطروحة من قبل، وأن غيرنا حاول القيام بها، ولكننا نهدف لعدة نقاط من خلال هذه المنصة، ومنها:

  1. توفير مساحة إعلانية لأصحاب المنتجات لعرض منتجاتهم مجانا ودون أي شروط.
  2. توفير مصادر ناطقة باللغة العربية تساعد الأفراد ببناء تجارتهم والتسويق لها.
  3. ينصب اهتمامنا على السوق الأردني فقط.
  4. نركز على الأفراد وأصحاب الأعمال الصغيرة.
  5. نحاول أن نقوم بتسويق المنتجات لمساعدة أصحابها.
  6. نحاول أن نبني رابطا مباشر بين الزبون وأصحاب المنتجات والخدمات.
أطلقنا على الفكرة اسم "وسط البلد" (www.edowntown.me)، وقمنا بإطلاقها في بداية شهر شباط 2014، لا أنكر أنني أتطلع لمصالح شخصية من هذا المشروع، ولكني أرغب أيضا في مساعدة غيري من خلالها، وأنا أحتاج إلى مساعدتكم لتحقيق أهدافي من الفكرة، وتكمن مساعدتكم فيما يلي:

  1. نشر الموقع بين الذين تعلمون أن لديهم تجارة صغيرة ويدون تسويقها، ويمكنكم زيارة الرابط (www.edowntown.me/openstore) لمعرفة كيفية الاشتراك. وأود أن أركز هنا أن كافة خدماتنا مجانية.
  2. نشر الموقع قدر المستطاع بين أصدقائكم لبناء القاعدة الأساسية من الزبائن.
  3. مساعدتي في إيجاد المصادر العربية التي تساعد أصحاب التجارة الصغيرة من مقالات أو أفلام تعليمية.
وأشكر لكم قراءتكم لما كتبت هنا، وأتطلع لرأيكم.

ملاحظة (*): أنا أتكلم هنا عن منصة إلكترونية (eCommerce Platform) وليس سوق إلكتروني (eCommerce Store).

2 comments:

  1. السلام عليكم
    يعطيك العافية اخ حسن على هالافكار و الشغل
    يا ريت نقدر نتواصل و نتعاون فيهذا المجال
    انا من عجلون
    و عنا هذا الموضوع منتشر بكثرة بس بدون تخطيط

    ReplyDelete
    Replies
    1. تستطيعي إرسال رسالة إلى بريدي الإلكتروني hasanhalabi@gmail.com أو الإتصال معي على الهاتف 0789799350. وشكرا

      Delete